الرئس السوداني الجديد مسير أم مخير ...
نجد أن ما ستتوصل إليه الانتخابات السودانية في كافة مستوياتها ، الرئاسية والمجلس الوطني والمجالس الولائية سوف تستضم بأولي التحديات وهي إتفاقية نيفاشا ، القنبله الموقوته .وهذه الاتفاقية بالرغم من ما أدخلته من فرحة علي الشعب السوداني بوقف الحرب التي دامت رحاها حوالي 20 عاما حصدت اعز ما نملك ألا وهو الانسان السوداني بقض النظر شمالي أو جنوبي من الشرق أو الغرب هذا لمن ينظر إليها من الغلاف إلا أن بنودها فيها شي من الإجحاف في حق هذا الوطن ، قلب القارة الافريقية الذي ينبط بالحياة و يبث الروح فيها . وإن من أسوأ هذه البنود هو حق تقرير المصير ، وهو البذرة الفاسدة التي سوف تؤدي إلي تقسيم هذا الوطن . و سيكون في إعتقادي إذا إنفصل الجنوب بعد الاستفتاء ، الإثم الذي لا يغفرة التاريخ للمؤتمر الوطني و الحركة الشعبية فقد جعلوا السودان كالبورصة للصفقات السياسية . وللأسف لم يعمل المؤتمر الوطني منذ الاتفاقية شئ يجعل أمر الوحدة هو الخيار الأول و كذلك الحال للحركة الشعبية ، والسؤال هل ما ترفعه الحركة والوطني من شعارات رنانة هي إستهزاء بعقلية الإنسان السوداني .
والناظر إلي برامج مرشحي رئاسة الجمهورية ، الأحزاب المعارضة و المستقلون كلهم ساروا في سكة المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية ولم يضعوا أي مخرج من حق تقرير المصير لكي يجعلوا هذا الوطن أرض المليون ميل مربع ينعم بالأمن والخير والرخاء والبعد عن القبلية . ولعل من إخفاقات الاتفاقية أنها أعطت حق تقرير المصير للجنوبيين ونسو أن هذا السودان للسودانيين ، شمالي وجنوبي شرقي وغربي . فهذه الاخفاقات كلها سوف تنعكس علي سياسة الحكومة الجديدة التي لم يجعل لها المؤتمر الوطني أي سياسة . وأسال الله أن يجنبنا فتنة الشتات و التمسك بقولة ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ..)
صدق الله العظيم .
بالفعل هذا ما يحدث واشكرك واهنيك علي تصليطك الضوء علي هذه القضية والتبصير .
ردحذف