الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

رمضان في السودان بين العادات والتقاليد...

شهر رمضــــان الكــريم شهر الخير والبركة والعبادة والذكر لله تعالي - حيث تتجلي عظمة هذا الشهر في انه شهر القـــرآن ، وان فيه ليلة خير من ألف شهـــر نســـأل الله وان يعيننا علي صيامه وقيامــــة .
ولعل كــــل دول لديها من العـــادات والطقوس التي تمارسها في هذا الشهــر العظيم ، والســودان احدي هذه الدول يتميز عن غيره من الـدول في هذا الشهر بعادات وطقوس جميلة جداً قل ما توجد في كثير من البلدان ، وقبل ان يأتي شهر رمضان وبالتحديد في شهر شعبان يكون هناك استعداد كبير له من قبل كل أسرة ، فنجد النساء يقمن بتجهيز بعض المستلزمات ذات الطابع السوداني من مشروبات تتمثل في(الحلو مر أو كما يحلو للبعض تسميته بالآبري ،وكذلك الابري الابيض والرقاق" لزوم السحور " .. الخ ) حيث تجتمع نساء الحي في منزل كـــل واحدة منهن للقيام بعواسة الابري - أي عن طريق التناوب وما يقمن به هؤلاء النسوة يعد عمل جميل لما يحملـــه من تعاون بينهن وتكثر هذه العــــادة في القري والارياف ليأتي الشهر الكريم والاسر قد جهزت كل ما يلزم لصيامه ، وهناك ايضاً عادة يتميز بها السودان في هذا الشهر الكريم وهي خروج كل اسرة بإفطارها إلي خارج المنزل(موائد الرحمن ) - حيث يجتمع الرجال في مكان مخصص لتناول وجبه الافطار وهم يجلسون علي (البروش ) المعدة لذلك ، وكل يأتي بزاده حسب استطاعته ، ولعل المائدة الرمضانية في وطننا الحبيب تتشابه إلي حد كبير وفي مقدمتها (العصيدة والآبري والبليلة ) ، وتتمثل فائدة هذه العادة في أنها تعتبر ملاذ لعابر سبيل ، ولكــل شخص ظل خارج منزلة إبان الافطار ، ولكل مسكين لا يملك ما يفطر به وهذا يكشف اصالة المجتمع السوداني ويجسد كـــل معاني التكــــافل والتآلف والرحمة والمســـاواة ، وهي فرصـــة ايضاً للتواصل مع الأهــل والأصدقاء .
وفــــي وقت السحــــور واحياء لتلك السنة يقــوم شباب من الحي (بدق الطار او النوبة ) كي يستقيظ الجميع لتناول السحور مرددين (يا صائم قوم اتسحر ) ، كل هذه الطقوس ما زلت موجودة في القري والارياف ، ولا ادري ما اذا كانت موجودة في كل احياء العاصمة ام لا ، وليكن هذا الشهر
للعبادة والذكـــر
للتواصل مع الأهل والاصدقاء والاحباب
ولاحياء القيم السامية والعــــادات الســــــودانية السمحة ، والتي لا تبعد كثيراً عن تعاليم ديينا الحنيف والمحافظــــة عليها حتي لا تضيع وسط زحمة المشغوليات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق